بنى سويف. محمد فتح الباب
توفى اليوم الأربعاء خفير نظامى بالمعاش بمحافظة بنى سويف، فى حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبى داخل القطاع الصحى بمحافظة بنى سويف، بعدما فشل أهله فى إيجاد سرير له بأقسام العناية المركزة بجميع مستشفيات بنى سويف الحكومية والتأمين الصحى وبنى سويف الجامعى. وكنا قد نشرنا عن مأساة “خفير” نظامى بالمعاش من قرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن أقصى جنوب بنى سويف، أصيب بارتفاع فى ضغط الدم، نتج عنه نزيف فى المخ، ترتب عليه ضرورة نقله إلى عناية مركزة بأى مستشفى حكومى داخل المحافظة. وقال حميده يسن عيد محمد -ابن الحاج يسن– 67 سنة خفير نظامى بالمعاش، إنه فشل فى الحصول على سرير لوالده الذى أصيب بنزيف فى المخ نتيجة ارتفاع فى ضغط الدم، واستغاث بمستشفيات بنى سويف العام والتأمين الصحى وبنى سويف الجامعى، إلا أنه فوجئ بعدم توافر سرير شاغر بتلك المستشفيات داخل أقسام العناية المركزة. وأضاف حميده لـ”اليوم السابع” أنه ذهب بوالده إلى إحدى المستشفيات الخاصة منذ ثمانية أيام وأودع 5 آلاف جنيه فى خزينة المستشفى تحت الحساب على أمل أن يجد سريرًا فى أى مستشفى حكومى فى اليوم الثانى إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وأكد حميده أن إدارة المستشفى الخاصة أخبرته بضرورة دفع بقية الحساب، حيث إن تكلفة السرير فى الليلة الواحدة بتلك المستشفى يقترب من الثلاث آلاف جنيه، وهو ما لا يستطيع سداده، مشيرًا إلى أن المستشفى هدده بطرد والده حال عدم دفع الفلوس. وأضاف ابن المريض أنه لجأ إلى إخراج والده من المستشفى بعدما استنزف ما تمتلكه عائلته من نقود، وما تبرع به أصحاب الخير، فأخرج والده من المستشفى الخاص ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزله، مشيرًا إلى أن والده كان يحتاج عناية مركزة بأحد المستشفيات الحكومية لأنه يجب إجراء عملية لوجود نزيف على المخ تحتاج تدخلا عاجلا لتركيب دعامة. وحمل ابن المتوفى مسئولى الصحة ببنى سويف مسئولية وفاة والده، بعدما طرق كل الأبواب التى رفضت توسلاته بحجز والده بأي مستشفى حكومى. موضوعات متعلقة.. – خفير بالمعاش مُهدد بالطرد من العناية المركزة بمستشفى خاص فى بنى سويف
